أنتهي افلام البقره المبروكه وتباع في أحد أسواق كفر الشيخ كما قال الحاج “محمد فودة”، صاحب البقرة المبروكة-و أطلق عليها مؤخرا- أمس الأربعاء، حالة الجدل عقب استمرار توافد العشرات من المواطنين من أبناء محافظة البحيرة والمحافظات المجاورة على منزله للحصول على “سرنجة لبن”، للشفاء من الأمراض، عقب انتشار أمر بقرته الصغيرة في جميع وسائل الإعلام المختلفة، حيث قام ببيع البقرة في سوق دسوق للمواشي، لإنهاء قصة توافد المواطنين على منزله منذ الساعات الأولى من الصباح حتى المساء كل يوم في طوابير طويلة أشبه بطابور المخابز، للحصول على اللبن الذي يصفونه بالسحري في علاج الأمراض.
وقال سعيد، نجل الحاج محمد فودة، إنه باع البقرة بسعر 9550 جنيه لأحد الأشخاص بالسوق، دون إخباره بحقيقة أن تلك البقرة هي المشهورة في مصر والمعروفة باسم البقرة المبروكة التي تقوم بإدرار اللبن دون عملية ولادة.
وأضاف “سعيد” ، أننا فكرنا في بيع البقرة نظرا لاستمرار توافد المواطنين على منزلنا كل يوم للحصول على اللبن، رغم ما نشر بوسائل الإعلام بعدم صحة علاج اللبن للأمراض، لافتا إلى تعليقه لافتة على عمود الإنارة والشجرة أمام المنزل ببيع البقرة، لكن الأهالي كانوا يقومون بتمزيق اللافتة وأحيانا كانوا يتعدون عليهم من أجل الحصول على اللبن.
وفي ذات السياق، ترددت شائعات بين الأهالي أن صاحب البقرة باعها لأحد الأشخاص بقرية السالمية بكفر الشيخ بمبلغ 190 ألف جنيه.
وكان أكد الدكتور جاد الله الخولى مدير مديرية الطب البيطرى بالبحيرة، قد أعلن أنه تم تشكيل لجنة موسعة من الطب البيطرى ومديرية الصحة والوحدة المحلية لمدينة الرحمانية لذبح البقرة المبروكة، لمواجهة تلك الظواهر الغريبة المروجة للخرافة، مشيرا إلى أن عملية إدرار اللبن للبقر تحدث لارتفاع هرمون الحليب، مرجعا سبب ارتفاع هرمون الحليب غالبا لوجود أورام، غالبا ما تكون حميدة.
من جانبه أكد الدكتور علاء عثمان، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، على عدم صلاحية لبن البقرة الغريبة التي ظهرت بمركز الرحمانية للاستخدام الآدمى، مضيفا أنه تم أخذ عينة من هذا اللبن، الذي يزعم أصحابه قدرته على شفاء الأمراض وتم تحليله في المعامل المركزية، وأظهرت نتائج تلك التحاليل عدم صلاحية اللبن للتناول لوجود رواسب سوداء به.
يذكر أن البقرة أثارت حالة من الجدل على مدى شهرين بكفر سعد التابعة لمركز الرحمانية بمحافظة البحيرة، لإدرارها اللبن دون ولادة، وإدعاء من تناول لبنها بأنه يسهم في علاج الكثير من الأمراض المزمنة على رأسها أمراض الفشل الكلوى والفيروسات الكبدية.
